إعدام تطوان.
في عهد غير بعيد كانت تعتبر مدينة تطوان مدينة صناعية بإمتياز ، وكان يوجد بها معامل عديدة و متنوعة نذكر البعض منها :
كان يوجد بتطوان معملين للنسيج و آخر للمسمار و السلك و الحلفى على طول "واد المحنش" و معمل صغير لمشروب الغزالة بباب الصعيدة ومعمل للصودى و المشروبات الغازية بباب الرموز و معمل للأحذية الجلدية الكبير في شمال افريقيا بحي لواظة ومعمل (للجفاف) المستعمل في تنظيف المنازل
و غيرها أمام باب النوادر و المعمل الكبير للمطاط بسانية الرمل و معملين مطاحن للدقيق مطاحن المنظرية و مطاحن الصعيدية و معمل للورق كان يعد أكبر معمل في شمال إفريقيا و معمل للثلج بسيدي طلحة امام مدرسة سيدي علي بركة و معمل لتذويب الحديد بعين الجديدة و شركة للتبغ كانت تزود السوق المحلي و الدولي و معمل كبير للوقيد و معمل للفلين في طريق الملاليين حيث توجد شركة "كولينورد" حاليا ، و معمل لإستخراج المعادن النحاس و الزنك بطريق ازلا و معمل لسلخ الحوت الكبير بمرتين (البايينا) على نهر مرتين و معمل للزليج معامل عديدة لا يسعنا ذكرها كلها و ورشات متنوعة كانت منتشرة في شتى ربوع المدينة تشغل ألاف الأيادي العاملة من أبناء و شباب المدينة ...
و مزارع و حقول فلاحية في مرتيل كانت تزود المدينة و النواحي على طول العام بالخضر و الفواكه الطازجة ، و كذالك غرس و جنان كيتان التي كانت بوجد بها مختلف انواع الفواكه و الخضر و البقوليات ...
كان بتطوان كذالك مولد الطاقة الكهربائية بحي "التوتة" التابع للشركة التعاونية المغربية الإسبانية الذي كان يزود الحافلات الكهربائية (طرولي) و كانت توجد بتطوان محطة للحافلات لا يوجد مثيلها بالمغرب ، و أسواق متحضرة للسمك و الخضر جد منظمة و نظيفة و مذابح لذبح المواشي ....
و حديقة رياض العشاق بنافوراتها و صهاريجها الممتلئة بالأسماك الملونة و البط المتنوع ألوانه و البجع والغزالتان و قفص للقرود و حديقة غناء للطيور كلها مكسوة بزهور الياسمين و ساحة مولاي المهدي و حديقتها الجميلة التي تسمى " البلاصا بريمو " و لا ننسى ساحة الفدان البديع بقبته الخضراء وحديقته البهية و كراسيه الإسمنتية المزخرفة بالزلايج العربي الاندلسي و أرضيته المبلطة بالأحجار المختارة بعناية و الزليج بألوان مختلفة و كانت شوارع المدينة تغسل كل ليلة من " باريو مالقا " الى شارع لونيطا (المصلى القديمة )...
هكذا كانت تطوان أرجو من جميع القراء التطوانين لا تبكون !!!!